في مباراة المصري البورسعيدي، عثر الأهلي على "الخلطة الهجومية" التي قد تكون سلاحه للثأر من شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا.
فالأهلي يحتاج للفوز على القبائل في الموقعة المقرر لها التاسعة والنصف مساء الأحد على استاد القاهرة، وذلك ضمانا لإمكانية المنافسة على صدارة المجموعة الثانية.
ذلك بعدما خسر الأهلي أمام القبائل في الجزائر، وبات أبناء الشبيبة في صدارة المجموعة الثانية بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات قوام كل منها 1-0، في حين يأتي الشياطين الحمر في الوصافة على بعد خمس نقاط من القمة.
وفريق القبائل يشكل أمام الأهلي تحديا صعبا، باسلوبه الدفاعي وهجمات المرتدة وإجادته الكبيرة في الكرات الثابتة.
لذلك، التوليفة التي يحتاجها حسام البدري المدير الفني للأهلي هي الهجوم بكثافة، مع سيطرة على إيقاع اللعب، حتى لا يشكل مرتدات سريعة تضرب أمن أصحاب الأرض.
وهذه المعادلة نجح الأهلي في تحقيقها خلال النصف الثاني من مباراته مع المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز.
جدو المصري
الأهلي أمام المصري ظهر للمرة الأولى قادرا على الوصول لمرمى الخصم بسهولة كبيرة وباستمرارية، وذلك بعدما أعاد البدري توظيف جدو ووضعه تحت رأس الحربة.
والحرية التي حصل عليها جدو تحت رأس الحربة منحت الأهلي خطورة كبيرة، كون لاعب الاتحاد السكندري السابق ربط في الملعب بامتياز مع محمد أبو تريكة.
لذلك فإن العنصر الأول في التوليفة التي تبدو مثالية لمواجهة القبائل هي مشاركة جدو في العمق تحت مركز رأس الحربة إلى جوار أبو تريكة تحت رأس الحربة.
وطالب الجهاز الفني للأهلي جدو باستعادة مستواه الحقيقي بعدما انتهت أزمة اللاعب مع الزمالك، بحسب ما صرح به هادي خشبة مدير الكرة بالقلعة الحمراء.
شهاب وحسن
العنصر الثاني ظهر مع دخول أحمد حسن وشهاب الدين أحمد في وسط ملعب الأهلي، كون الثنائي يملك القدرة على حماية الكرة من ضغط الخصوم، ما ساعد الفريق الأحمر على التحكم في إيقاع اللعب وحرمان المصري البورسعيدي من الكرة لبداية المرتدات.
فبضل قدرة حسن وشهاب على اللعب تحت الضغط، أصبح المصري غير قادر على خطف الكرات من الفريق الأحمر لصنع مرتدات خطرة، ما يحتاجه الأهلي أمام القبائل.
وكون البدري يعتمد على حسام عاشور دائما، ومع غياب غالي للإيقاف، فوجود حسن أو شهاب يمنح الأهلي تلك الميزة الكبيرة، خاصة في ظل ضرورة اقتناص الفوز.
لكن ما عاب "توليفة الأهلي" أمام المصري هو فشل الفريق في ترجمة الفرص إلى أهداف، ما يحتاج البدري لمعلاجته أمام القبائل.
وحاول البدري تجهيز محمد فضل المبتعد عن المباريات بسبب الإصابة، وأسامة حسني كذلك، ليصبح الاعتماد عليهما ممكنا مع فرانسيس دو ومحمد طلعت.
أعصاب وجماهير
وتحمل المباراة تحديا صعبا أمام الأهلي لا يتعلق بالحسابات الخططية أو حتى النقاط، بل التحكم في الأعصاب.
فواجهة الطرف الجزائري صعبة للغاية في ظل الظروف التي أحاطت بلقاء الذهاب بعدما تعرض الأهلي لمشاكل داخل الملعب وخارجه.
لذلك حث البدري لاعبيه على التركيز داخل المستطيل الأخضر فقط، مع ضرورة احتفاظ كل لاعب بأعصابه حتى يحقق الأهلي مراده من المباراة.
وفي حين يحتفظ كل لاعب بأعصابه داخل الملعب، فإن إدارة الأهلي حرصت على تأمين أكبر قدر من الدعم للفريق بإعادة رابطة الألتراس للتشجيع من داخل الاستاد.
وحاول الأمن من خلال بيانات في الأيام السابقة للمباراة تنبيه الروابط الجماهيرية بضرورة إخراج اللقاء بروح رياضية، والرد على أحداث لقاء الذهاب في الملعب فقط.
ويساند الأهلي تاريخ الفريق مع البدري في البطولات الإفريقية، إذ لم يخسر أبناء الشياطين الحمر تحت قيادة المدرب المحلي داخل الديار طوال عام وأكثر.